الأكثر مشاهدة

“حياة في الإدارة ”، كتاب فريد في نوعه وطريقة سبكه، فهو سيرة ذاتية سلطت الضوء على الجانب الإداري من حياة المؤلف، وهي التي، أي السيرة، كانت ح...
اسم الكتاب :  صدام الحضارات وإعادة بناء النظام العالمي تأليف :  صموئيل هنتنغتون ملخص الكتاب :  صموئيل هنتنغتون هو أستاذ العلوم السياسي...
اسم الكتاب :  صديقي لا تأكل نفسك تأليف :  عبد الوهاب مطاوع ملخص الكتاب : الكتاب يقع في 114 صفحة من القياس المتوسط وهو مجموعة مقالات ...
اسم الكتاب :  ثروة الأمم تأليف :  ادم اسمث ملخص الكتاب : إن العمل السنوي لكل أمة هو رأس المال الرصيد الذي يمدها أصلاً بنا تستهلكه هذه ...
اسم الكتاب :  لماذا نصلي؟ تأليف :  محمد اسماعيل المقدم ملخص الكتاب :  لماذا نصلي؟ هل سبق و سألت نفسك هذا السؤال؟ ولو سبق و فعلت فهل اس...
اسم الكتاب :  صديقي ما أعظمك تأليف :  عبد الوهاب مطاوع ملخص الكتاب :  بدءًا من عنوانه ومرورًا بما تحتويه ثناياه من تجارب واقعية ومواقف...

كتاب صديقي لا تأكل نفسك



اسم الكتاب : صديقي لا تأكل نفسك
تأليف : عبد الوهاب مطاوع
ملخص الكتاب :
الكتاب يقع في 114 صفحة من القياس المتوسط وهو مجموعة مقالات اجتماعيّة زاخرة بالمواقف الحياتيّة والصّور الإنسانيّة والتأمّلات الفكريّة والوجدانيّة جمعها المؤلّف تحت عنوان أحد أهمّ مقالاته فيها : صديقي لاتأكل نفسك !!!
 حيث يحاول الكاتب من خلالها أن يجد إجابات مريحة لتساؤلات حائرة يشاركنا فيها حول علاقاتنا مع أنفسنا ومع الآخرين.

 الكتاب يضمّ 25 مقالًا إبداعيًّا رائعًا ... انتقيت منها عناوين 5 مقالات أعجبتني ـ وأرجو أن تعجبكم ـ مع قطوف وافية منها بإذن الله:

1) آلام زعتر :
يطرح المقال بعنوانه السّاخر تساؤلًا عن سرِّ انعطاف سلبيّ كبير في شخصيّة أحد أصدقاء الكاتب أورده بقلمه: " كيف يمكن أن تتغيّر شخصيّة الإنسان من النّقيض إلى النّقيض إلى هذاالحدّ؟! وبأيّ دوافع ؟ إنّ ضغوط الحياة يمكن أن تغيّر بعض ملامح الشّخصيّة ويمكن أن تدفع البعض إلى تقديم بعض التّنازلات عن أفكارهم وأحلامهم القديمة، لكن أيّة ضغوط تعرّض لها هذا المثاليّ القديم لكي يتحوّل إلى نَهِم يسعى إلى الثّراء بكلّ وسيلة وبلا اعتبار لأيّ شيء" .

2) صديقي لا تأكل نفسك : عنوان مشوّق لمقال استوحاه الكاتب من موقف شخصيّ يختمه الكاتب بتساؤل يطرحه على نفسه قبل غيره ... لماذا تأكل نفسك؟!! يقول الكاتب فيه: " إنّ كتّاب التّراجم الشّهيرة يفتّشون في حياة المشاهير عن نقطة التحوّل الّتي كانت بداية انطلاقهم إلى المجد ، فيكشفون في أحيان كثيرة أنّها كانت عقبة كؤودًا أو فشلًا ذريعًا أو إخفاقًا في تحقيق هدف، حوّل مجرى حياتهم إلى الطّريق الّذي لمعت فيه عبقريّاتهم" ويتابع الكاتب مستشهدًا على كلماته بذكر نماذج عبقرية استطاعت أن تحوّل العقبات إلى بداية لحياة جديدة ونجاحات أكبر. ويختم حديثه الشّيّق فيقول : " إنّ الحياة جديرة أن نحياها .. والأحلام جديرة بأن نكافح من أجلها، والثّقة بالله وبالنّفس تشدّ أزرنا وتشحذ إراداتنا ؛ لكي نتطلّع إلى نصيبنا العادل من السّعادة والنّجاح . فإذا كان الأمر كذلك فلماذا " تأكل " نفسك يا صديقي ؟!

 3) أشواك الآخرين: من خلال تأمّلات في الكون والحياة يأتي هذا المقال ليطرح تساؤلات حول طبيعة العلاقة مع الآخرين وكيفية التواصل معهم بحيث تكون رحلة الحياة برفقتهم أكثر هدوءًا وأمنًا ... وفي هذا يقول الكاتب: " كلّ رحلة تحتاج إلى رفاق سفر نستعين بهم على وحشة الطّريق ، ونلتمس لديهم الدّفء والأنس والصّحبة ، وعلينا أن نفعل ذلك أبدًا ولكن بشرط أن نتعلّم الحكمة من القنافذ في اقترابها من الآخرين!"

 4) ولكنّها تدور: مستوحيًا من قصص وأحداث تاريخيّة غنيّة يتحدّث الكاتب في مقاله هذا عن بعض المغرورين الّذين يحتكرون الحقيقة لأنفسهم بينما يرون دائمًا أنّ الآخرين على باطل لا يستحقّ السّماع ولا يقبل المناقشة... وفي هذا نقتطف مقولة للكاتب: " الغرور يا صديقي قرين التّحجّر ورفض الجديد . وأصحاب العقول المتفتّحة للمعرفة هم الّذين يعرضون الأفكار الجديدة التي يسمعونها على عقولهم.. ويتبيّنون فيها جوانب الصّحّة وجوانب الخطأ ثمّ يقبلون منها ما تقبله عقولهم ويرفضون ما ترفضه . أمّا الرّفض مع سبق الإصرار والتّرصّد وقبل المناقشة والتّفكير فهو دائمًا طبيعة الحمقى والمغرورين الّذين عطّلوا تقدّم البشريّة على مرّ العصور!"

5) في المرآة: خواطر استوحاها الكاتب من رواية شهيرة تقول : إنّ لكلّ إنسان صورتين: إحداهما حقيقيّة هي الّتي يعرفها عن نفسه ، وتعكس سريرته بآثامها أوفضائلها ، وأخرى مزيّفة هي الّتي يظهر بها أمام الآخرين. من خواطره تلك جاء مسك ختام مقالته... " لكلّ منّا مرآة سوف تنطبع عليها صورته الحقيقيّة ذات يوم فتفضح سريرته الخفيّة، ولكلّ منّا يوم سوف يُعرض فيه على ملك الملوك فتبيضّ وجوه وتسودّوجوه .... ولا علاقة لهذه الوجوه الحقيقيّة بما حملنا طوال حياتنا من ملامحجسديّة لأنّها حصاد رحلتنا من الخير والشرّ ، ومن الجمال والقبح... فإلى اللّقاء هناك" .